الاحتيال في ملبورن
على الرغم من كون أستراليا من الدول الآمنة وخصوصا مدينة ملبورن Melbourne حيث يمكن للمبتعث وأفراد عائلته التحرك بأمان دون أي قلق. لكن تبقى عمليات النصب والاحتيال من الجوانب التي تنتشر في المدينة مثلها مثل بقية دول العالم.
ونشير أن عمليات الإحتيال الهاتفي كلفت الأستراليين خسارة بقيمة 3.1 مليار دولار في عام 2022 فقط وفقاً لإحصائيات ACCC.
الاحتيال الهاتفي
ورغم اختلاف أشكال عمليات النصب والاحتيال وتنوعها يظل في ملبورن الأمر مختلفا. ومن المتوقع أن يتم الاتصال بالمبتعث أو أحد أفراد عائلته من قبل جهات تمارس الاحتيال وتدعي أنها تعمل مع الحكومة الأسترالية أو أي شركات سبق لك التعامل معها مثل شركات الاتصال أو المعاهد والجامعات وذلك بهدف الاحتيال وإقناعك بضرورة سداد بعض الفواتير أو الدخول على روابط مشبوهة لسرقة بياناتك الشخصية.
ويركز المحتالون من خلال هذه المكالمات إلى إجبارك على سداد فواتير أو القيام بحوالات مالية إلى حساباتهم البنكية، لتفادي إلغاء الفيزا أو الوقوع في مشاكل قانونية مع الجهات الحكومية مثل الشرطة أو إدارة الهجرة ويستخدم هؤلاء عبارات مقنعة بشكل فعال لكن تذكر دائما أن تتجاهل هذه المكالمات والأهم ألا تقوم بفتح أي روابط تصلك منهم.
وتذكر عزيزي المبتعث وعزيزتي المبتعثة أن الجهات الرسمية لا تستخدم مثل هذه الطرق ولا تطلب منك تحوي أي أموال عبر الهاتف، ويمكن اللجوء للمعهد أو الجامعة في حال كنت تشعر أنك تخضع لمحاولة احتيال لتوجيهك للتصرف الصحيح من قبل موظفين مختصين في إدارة خدمات الطلاب، كما يمكن التواصل مع الجهات الرسمية في أستراليا وزيارتهم بشكل شخصي للتحقق من أي مطالبات مالية حكومية في حال وجودها.
الإبلاغ عن الاحتيال
إذا كنت تعتقد أنك تعرضت للاحتيال، يمكنك الاتصل بمكتب المساعدة الخاص بعمليات الاحتيال وسرقة الهوية Scams and Identity Theft Helpdesk من خلال الرقم 1269411800 حيث يساعدك في حماية بياناتك أو أموالك من خلال تقديم النصيحة الأفضل وفقا لحالتك.
التهديد بالواجبات و المشاريع الدراسية
غالبا ما يتم استهداف المبتعثين من قبل المحتالين من خلال حل الواجبات أو المشاريع الجامعية. من خلال إعلانات يتم نشرها في مجموعات الواتس آب الخاصة بالمبتعثين -مع الإشارة أن أغلب هذه المجموعات تحاول منع مثل هذه الإعلانات لكن الأمر يخرج عن السيطرة في بعض المرات- وبعد قيام المبتعث بالتفاعل مع هذه الإعلانات وتسليم الواجب أو المشروع له والتأكد من قبل المحتال أن الطالب قدم الواجب أو المشروع للجامعة يدخل في دوامة لا تنتهي من الابتزاز.
ويتم ابتزاز الطالب بشكل مستمر من قبل المحتل لسداد مبالغ مالية أو إبلاغ الجامعة. ووفق النظام الأسترالي يجوز للجامعة معاقبة الطالب إبتداء من توجيه اللوم وصولا للفصل من الجامة وسحب المؤهل العلمي وترحيله من أستراليا ولا تتساهل الجامعات في أستراليا مع هذا النوع من المخالفات.
وهو ما يضع المبتعث بين خيارين إما دفع المزيد من الأموال للمحتالين أو أن يصبح عرضة للمعاقبة القانونية بسبب انتهاك النزاهة الأكاديمية والتي تعد من التهم المؤثرة في مسيرة المبتعث على المستوى المهني والأكاديمي.
